قالَ الحافظُ ابنُ عبدِ البرِّ رحمه الله - عنْ حديثِ النزولِ -: هذا حديثٌ ثابتٌ منْ جهةِ النَّقلِ، صحيحُ الإسنادِ، لا يختلفُ أهلُ الحديثِ في صحَّتهِ، وهوَ حديثٌ منقولٌ منْ طرقٍ متواترةٍ، ووجوهٍ كثيرةٍ منْ أخبارِ العدولِ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم» (?).
وقالَ الحافظُ عبدُ الغنيِّ المقدسيُّ رحمه الله (600هـ): «وتواترتِ الأخبارُ، وصحَّتِ الآثارُ بأنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيجبُ الإيمانُ بهِ، والتسليمُ لهُ وتركُ الاعتراضِ عليهِ وإمرارهُ منْ غيرِ تكييفٍ ولا تمثيلٍ ولا تأويلٍ ولا تنزيهٍ ينفي حقيقةَ النزولِ» (?).
وقالَ الحافظُ الذهبيُّ رحمه الله: «وأحاديثُ نزولِ الباري تَعَالى مُتوَاتِرَةٌ قدْ جمعتُ طرقَهَا وتكلَّمتُ عليها بما أسألُ عنهُ يومَ القيامةِ» (?).
وقالَ رحمه الله: «وقد أَلَّفْتُ أحاديثَ النزولِ في جزءٍ وذلكَ متواترٌ أَقْطَعُ بهِ» (?).