فكُليِّ لسان عن هواك مخبِّرٌ ... وكُلي قلبٌ أنتَ في طَيِّهِ نَشْرُ
وقول الآخر (?):
مَن كان في ظُلَمِ الليالي ساريًا ... رَصَدَ النُّجومَ وأوقدَ المصباحا
حتى إذا ما البدر أرشد نورهُ ... تركَ النجومَ وراقبَ الإصباحا
حتى إذا انجاب الظلامُ بأسْرِه ... ورأى الصباح بأسْرِهِ قد لاحا
ترك المسارجَ والكواكبَ كلَّها ... والبدرَ وارتقبَ السَّنا الوضَّاحا
وقول الآخر (?):
وبدا له من بعدِ ما اندملَ الهوى ... بَرْقٌ تألَّق مَوهِنًا لَمَعانُهُ
يبدو لحاشيةِ الرداءِ ودونه ... صَعْبُ الذُّرى متمنعًا أركانُه
فبدا لينظرَ كيف لاحَ فلم يُطِقْ ... نظرًا إليه وصدّه سجَّانُه
فالنار ما اشتملتْ عليه ضلوعُه ... والماء ما سمحَتْ به أجفانُه
وقول الآخر (?):
يا غاديًا في غفلة ورائحا ... إلى متى تَستحْسنُ القبائحا
وكمْ إلى كمْ لا تخافُ مَوقفًا ... يَستنطِقُ الله به الجوارحا
واعجبًا منك وأنت مُبصِرٌ ... كيف تجنَّبتَ الطريقَ الواضحا