فأمّا الذي هو حبُّ الهوى ... فشيءٌ شُغِلْتُ به عن سواكا
وأمّا الذي أنتَ أهلٌ له ... فكَشْفُك للحُجْبِ حتى أراكا
وما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
وقول الآخر (?):
تموتُ النفوسُ بأَوصَابها ... وتَكْتُم عُوّادَها ما بها
وما أنصفَتْ مُهجة تشتكي ... جَواها إلى غير أحبابِها
[وقول الآخر] (?):
ب وركبٍ سَرَوْا والليلُ مُرْخٍ سُلُولَه ... على كل مُغْبَرِّ المطالعِ قاتمِ
حَدَوا عَزماتٍ ضاعت الأرضُ بينها ... فصار سُرَاهم في ظُهور العَزائمِ
تُرِيهم نجومُ الليل ما يطلبونه ... على عاتق الشِّعْرَى وهَامِ النَّعَائِمِ
وقال الآخر (?):
قومٌ همومهمُ باللهِ قد عَلِقَتْ ... فما لهم هِمَمٌ تَسمُو إلى أحدِ
فمطلبُ القوم مولاهم وسيدُهم ... يا حُسنَ مطلبِهم للواحدِ الصمدِ
ما إن تُنازِعهم دنيا ولا شرفٌ ... من المطاعم واللذاتِ والولدِ
وقول الآخر (?):
إذا غبتَ عن عيني تملَّا بك الفِكْرُ ... وإن لم يَزُرني الطيفُ طافَ بك السِّرُّ