وقال الآخر (?):

لقد كان يَسبِي القلبَ في كل ليلةٍ ... ثمانون أو تسعون نفسًا وأرجحُ

يَهِيمُ بهذا ثم يألَفُ غيرَه ... ويَسلوهمُ من فوره حين يُصبِحُ

وكان فؤادي خاليًا قبل حبِّكم ... وكان بذكر الخلقِ يلهو ويَمرَحُ

فلمّا دعا قلبي هواك أجابه ... فلستُ أراه عن جنابِك يَبرحُ

فإن شئتَ واصِلْني وإن شئتَ لا تَصِلْ ... فلستُ أرى قلبي لغيرِك يَصلُحُ

حُرِمْتُ مُنايَ منك إن كنتُ كاذبًا ... وإن كنتُ في الدنيا بغيرك أفرَحُ

وإن كان شيء في البلاد بأسْرِها ... إذا غبتَ عن عينيْ لعينيَ يَملُحُ

وقول الآخر (?):

قالوا غَد العيدِ ماذا أنتَ لابسُه ... فقلتُ خلعةَ ساقٍ حبّه جُرَعَا

فقر وصبرٌ هما ثوبانِ تحتهما ... قلبٌ يرى إلفَه الأعيادَ والجُمعَا

والدهرُ لي مأتمٌ إن غِبتَ يا أملي ... والعيدُ ما دمتَ لي مرأًى ومُستمَعا

وقول الآخر (?):

أُحِبُّك حُبَّين حبُّ الهوى ... وحبٌّ لأنك أهلٌ لذاكا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015