قول صاحب الغناء: أين في السنة كراهية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للغناء ومنعه منه

قول صاحب القرآن: بعض الأحاديث والآثار الواردة في الباب

وعباده المؤمنين أن يعرض عن مثل هذا الذوق والمعرفة إلى ذوق الغناء الذي هو قرآن الشيطان؟ ثم لا يقنع بذلك حتى يراه قربةً وطاعة وزيادة في حاله وإيمانه، ثم لا يقنع بذلك حتى يرجحه على (?) سماع القرآن من وجوه متعددة، فوالله لو كان الأمر كما تزعمون لما سبقتم صاحبَ القرآن إليه، ولزاحمكم عليه أشدَّ مزاحمة، ولكن كلام الله عنده أجلُّ وأوقر وأعظم أن يزاحمه بقرآن الشيطان أو يجمع بينه وبينه، فإنه لا تجتمع بنتُ رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحدٍ أبدًا (?).

* قال صاحب الغناء: فأَوجِدُونا في السنّة كراهيةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للغناء ومَنْعَه منه أصرحَ مما ذكرتم، لنزداد بصيرة.

* قال صاحب القرآن: في بعض ما ذكرنا كفاية لمَن بصَّره الله، وقد روى أبو يعلى الموصلي في مسنده (?) من حديث أبي برزة قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فسمع رجلين يتغنيان، فقال: من هذان؟ فقيل له: فلان وفلان، فقال: اللهم ارْكُسْهما في الفتنة رَكْسًا، ودُعَّهما إلى النار دَعًّا". فلو كان الغناء مباحًا أو قربة لم يَدْعُ عليهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015