ويحذّرون عنهم، ولو ظهر عنهم ما ظهر من العلم والعبادة والزهد والفقر والأحوال والخوارق.
قال يونس بن عبد الأعلى (?): قلت للشافعي: تدري ما قال صاحبنا؟ يريد الليث بن سعد، كان يقول: لو رأيته -يريد صاحب البدعة- يمشي على الماء، لا تَثِقْ به ولا تعبَأْ به ولا تكلِّمْه، قال: قصَّر واللهِ. يريد أنَّ حاله أقبحُ من ذلك.
وقال أَبو العالية (?): تعلَّموا الإسلام والسنةَ، فإذا تعلّمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فلا ترغبوا عنه يمينًا وشمالًا، وعليكم بسنة نبيكم والذي كان عليه أصحابه، وإياكم وهذه الأهواء التي تُلقِي بين الناس العداوةَ والبغضاء. قال عاصم: فحدثتُ به الحسن، فقال: صدق ونصح، قال: فحدثتُ به حفصة بنت سيرين فقالت: يا أبا علي! أنتَ حدَّثتَ محمدًا بهذا؟ قلت: لا، قالت: فحدِّثْه إذًا.
وقال أُبيُّ بن كعب (?) - رضي الله عنه -: عليكم بالسبيل والسنة، فإنَّه ما على الأرض عبدٌ على السبيل والسنة ذكرَ الله ففاضتْ عيناه من خشية الله، فيعذِّبه، وما على الأرض عبدٌ على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه