تمثل الصحابة بالشعر وإنشادهم له وتراجزهم به في الحرب

وأنشده - صلى الله عليه وسلم - أنس بن زُنَيم الدِّيلي يوم فتح مكة قصيدة يمدحه بها، فعفا عنه بعد أن أهدر دمه، يقول فيها:

تعلَّمْ رسولَ الله أنك مُدركي ... وأن وعيدًا منكَ كالأخذِ باليدِ (?)

وأنشده فروة بن نوفل بن عمرو (?) لما قدم عليه:

بان الشبابُ فلم أحفِلْ به بَدَلَا ... وأقبلَ الشيبُ والإسلام إقبالا

فالحمد لله إذ لم يأتِني أجلي ... حتى تسربلتُ للإسلامِ سِربالا

وتمثَّل الصديق - رضي الله عنه - بالشعر، وتمثَّلتْ به الصديقة ابنته، وعمر بن الخطاب، وعثمان وعلي وبلال وأبو الدرداء وعمرو بن العاص.

وقيل لأبي الدرداء: ما لك لا تشعر؟ فإنه ليس رجل له بيت في الأنصار إلا وقد قال شعرًا، قال: وأنا قلتُ، ثم أنشد:

يريد المرءُ أن يُعطَى مُناهُ ... ويأبى الله إلا ما أرادا

يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضلُ ما استفادا (?)

وقال أبو هريرة: لما وفدتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت في الطريق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015