قال القرطبي: "أي: قالت النصارى" (?).
قال الطبري: أي" وقالت النصارى، الجهال بالله وبعظمته" (?).
واختلف فيمن عني الله بقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 118]، على ثلاثة أقوال (?):
أحدهما: أنهم النصارى. قاله مجاهد (?).
والثاني: أنهم اليهود الذين كانوا في زمان رسول الله. وهو قول ابن عباس (?).
والثالث: أنهم مشركو العرب، وهو قول قتادة (?)، والربيع (?)، والسدي (?).
ورجّح الطبري بأنهم النصارى، واستدل بأن" ذلك في سياق خبر الله عنهم، وعن افترائهم عليه وادعائهم له ولدا" (?).
قوله تعالى: {لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ} [البقرة: 118]، " أي هلاّ يكلمنا الله بتصديق الرسل" (?).
روي عن قتادة في قوله: {لولا يكلمنا الله}، قال: فهلا يكلمنا الله! " (?).
قال الطبري: " أي: هلا يكلمنا الله! كما قال جرير (?):
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني ضوطرى، لولا الكمي المقنعا
بمعنى: فهلا تعدون الكمي المقنع! (?).
قال القرطبي: أي: "هلا يكلمنا الله بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فنعلم أنه نبي فنؤمن به" (?).
قال أبو السعود: " أي هلا يكلمنا بلا واسطة أمرا أو نهيا كما يكلم الملائكة أو هلا يكلمنا نتصيصا على نبوتك" (?).