أي: قويت وإياد كل شيء: ما يَقْوَى به (?)، يقال منه: أيدك الله، أي قواك، وهو رجل ذو أَيْد، وذو آد، يراد: ذو قوة، ومنه قول العجاج (?):
من أن تبدلت بآدي آدا
يعني: بشبابي قوة المشيب، ومنه قول الآخر (?):
إن القداح إذا اجتمعن فرامها ... بالكسر ذو جَلَد وبطش أيِّد
يعني بالأيد: القوي (?).
وقرأ مجاهد وابن محيصن {آيدناه}، بالمد، وهما لغتان (?).
وقرأ ابن كثير في تفسيره {القُدْس}، بإسكان الدال حيث جاء، والباقون بضمها (?)، "وهُما حسنان" (?)، قال الثعلبي: "وهما لغتان مثل الرّعب والسّحت ونحوهما" (?).
واختلف أهل التفسير في معنى {ِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة: 87]، على وجوه:
القول الأول: أنه جبريل عليه السلام (?) والقدس: الطهارة، هو قول قتادة (?)، والربيع بن أنس (?)، والسدي (?)، والضحاك (?)، ومحمد ابن كعب القرظي (?)، وعطية العوفي (?)، وإسماعيل بن أبي خالد (?)، وشهر بن حوشب الأشعري (?). واختاره الزجاج (?)، والطبري (?)، والشنقيطي (?)، وغيرهم.
ويؤيده قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيك" (?).
ومنه قول حسان (?):