قال البيضاوي: " المعجزات الواضحات كإحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص، والإِخبار بالمغيبات. أو الإنجيل" (?).

قال ابن عثيمين: " وهذه الآية البينات، تشمل الآيات الشرعية، كالشريعة التي جاء بها؛ والآيات القدرية الكونية، كإحياء الموتى، وإخراجهم من قبورهم بإذن الله" (?).

وفي تفسير: {الْبَيِّنَاتِ} [البقرة: 87]، وجوه (?):

أحدها: أن البينات التي أوتيها عيسى إحياء الموتى، وخلقه من الطين كهيئة الطير، فيكون طيراً بإذن الله، وإبراء الأسْقَام. قاله ابن عباس (?).

وثانيها: أنها الإنجيل.

وثالثها: وهو الأقوى أن الكل يدخل فيه، لأن المعجز يبين صحة نبوته كما أن الإنجيل يبين كيفية شريعته فلا يكون للتخصيص معنى.

و(عيسى) بالسرناية: إيشوُعُ، ومعناه المبارك، ومريم بمعنى الخادم، وهو بالعبرية من النساء كالزير من الرجال، وبه فُسر قولُ رؤبة (?):

قلتُ لزيرٍ لم تصِلْه مَرْيمُه ... ضليلِ أهواءِ الصِّبا تندّمُهْ (?)

وعيسى عليه السلام: "هو ابن مريم، كونه الله في بطنها بدون مس رجل، وأمه مريم ابنة عمران من سبط يهوذا" (?).

قوله تعالى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القدس} [البقرة: 87]، "أي قويناه وشددنا أزره بجبريل عليه السلام" (?).

قال الضحاك" يقول: نصرناه" (?).

قال الواحدي: " أي: قويناه" (?).

قال الثعلبي: " قويناه وأعناه (?).

والأيد والآد: القوة، ويقال: أَيَّدَه وآيده: إذا قواه، وآدَ يَئِيدُ أَيْدًا: إذا قوي، قال امرؤ القيس (?):

فَأَثَّتْ أَعَاليه وآدَتْ أُصولُه ... ومال بقُنْيَانٍ من البُسْرِ أحمرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015