تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67] " (?). روي ذلك عن ابن عباس (?)، وعبيدة (?)، وأبي العالية (?)، والسدي (?)، وقتادة (?)، ومجاهد (?)، ووهب بن منبّه (?)، وابن زيد (?)، ومحمد بن كعب القرظي (?)، ومحمد بن قيس (?).

قال ابن كثير: " وهذه السياقات كلها عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم، فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدق ولا نكذب فلهذا لا نعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا، والله أعلم" (?).

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} [البقرة: 67]، " أي واذكروا يا بني إسرائيل إذ قال موسى لقومه" (?).

قال الليث (?): القوم الرجال دون النساء، ومنه قوله عز وجل: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} [الحجرات: 11] أي رجال من رجال، ثم قال: {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} قال زهير (?):

وَمَا أَدْرِي وَسَوْفَ إخَالُ أدْرِي ... أَقَوْمٌ آل حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ

وقوم كل رجل: شيعته وعشيرته" (?).

وقال أبو العباس: "القوم والنفر والرهط معناه الجمع، ولا واحد لها من لفظها، وهم الرجال دون النساء" (?).

قال الواحدي: " والمراد بالقوم هاهنا شيعة موسى وأتباعه. وقد يذكر القوم فيدخل فيه النساء كقوله: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [نوح: 1] وكان مرسلاً إلى الإناث والذكور جميعاً، وجاز ذلك لأن الغالب من أمر النساء اتباع الأزواج فاكتفى بهم منهن لغلبتهم عليهن" (?).

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67]،

و(البقرة) واحدة البقر.

قال الأصمعي: "يقال: رأيت لبني فلان بَقَرًا وبَقِيرًا وبَاقُورَةً وبَاقِرًا وبَوَاقِرَ، كله جمع البقر، وأنشد (?):

بَوَاقِرُ جُلْحٌ أسْكَنَتْها الْمَرَاتِعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015