بكتاب ولاينتمون إلى ملة ولايثبت لهم كتاب ولاشبهة كتاب أصلاً ... وكل ماعليه المجوس من الشرك فشر الصابئة إن لم يكن أخف منه فليس بأعظم منه" (?).

قوله تعالى: {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 62]، "أي من آمن من هذه الطوائف إِيماناً صادقاً فصدَّق بالله، وأيقن بالآخرة" (?).

قال النسفي: " من هؤلاء الكفرة إيماناً خالصاً" (?).

قال البيضاوي: أي" من كان منهم في دينه قبل أن ينسخ. مصدقاً بقلبه بالمبدأ والمعاد" (?).

وأخرج ابن أبي حاتم "عن ابن عباس: قوله: {من آمن بالله}، يعني: من وحد الله" (?).

قوله تعالى: {وَعَمِلَ صَالِحًا} [البقرة: 62]، " أي عمل بطاعة الله في دار الدنيا" (?).

قال البيضاوي: أي: " عاملاً بمقتضى شرعه" (?).

قال أبو حيان: " هو عام في جميع أفعال الصلاح وأقوالها وأداء الفرائض، أو التصديق بمحمد صلى الله عليه وسلّم" (?).

قوله تعالى: {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [البقرة: 62]، " أي لهم ثوابهم عند الله" (?).

قال قتادة: " أجر كبير لحسناتهم، وهي الجنة" (?).

قال ابن عثيمين: " وسمى الله تعالى "الثواب" أجراً؛ لأنه سبحانه وتعالى التزم على نفسه أن يجزي به كالتزام المستأجر بدفع الأجرة للأجير؛ {عند ربهم}: أضاف ربوبيته إليهم على سبيل الخصوص تشريفاً، وتكريماً، وإظهاراً للعناية بهم؛ فهذه كفالة من الله عزّ وجلّ، وضمان، والتزام بهذا الأجر؛ فهو أجر غير ضائع" (?).

قوله تعالى: {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [البقرة: 62]، "أي: ليس على هؤلاء المؤمنين خوف في الآخرة، حين يخاف الكفار من العقاب" (?).

قال الثعلبي: " فيما قدّموا" (?).

قال البيضاوي: " حين يخاف الكفار من العقاب" (?).

قال الطبري: أي: "ولا خوف عليهم فيما قدموا عليه من أهوال القيامة" (?).

وقرأ الجمهور: {وَلا خَوْفٌ}، بالرفع والتنوين. وقرأ الحسن: {ولا خوف}، من غير تنوين (?).

قوله تعالى: {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]، ولا يحزنون "على ما مضى من الدنيا" (?).

قال الثعلبي: " على ما خلّفوا" (?).

قال البيضاوي: حين "يحزن المقصرون على تضييع العمر وتفويت الثواب" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015