قال الطبري: أي: " رَضي الله عن هؤلاء الصادقين الذين صدقوا في الوفاء له بما وعدوه، من العمل بطاعته واجتناب معاصيه، ورضوا هم عن الله تعالى ذكره في وفائه لهم بما وعدهم على طاعتهم إياه فيما أمرهم ونهاهم، من جزيل ثوابه" (?).

قال النسفي: " {رضي الله عنهم} بالسعي المشكور، {ورضوا عنه} بالجزاء الموفور" (?).

قال القرطبي: " ثم بين تعالى ثوابهم وأنه راض عنهم رضا لا يغضب بعده أبدا، {ورضوا عنه}، أي: عن الجزاء الذي أثابهم به" (?).

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم تجلى لهم الرب تبارك وتعالى فيقول: سلوني، سلوني أعطكم قال: فيسألونه الرضى. فيقول: رضاي أحلكم داري وأنا لكم كرامتي فاسألونى أعطكم، فيسألونه الرضى قال: فيشهدهم أنه قد رضي عنهم" (?).

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119]، أي: " ذلك الجزاء والرضا منه عليهم هو الفوز العظيم" (?).

قال سعيد بن جبير: " يعني: ذلك الثواب الفوز العظيم" (?).

قال النسفي: " لأنه باق بخلاف الفوز في الدنيا فهو غير باق" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015