قال السعدي: " والصادقون هم الذين استقامت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم على الصراط المستقيم والهدي القويم، فيوم القيامة يجدون ثمرة ذلك الصدق، إذا أحلهم الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر" (?).
قال الزمخشري: " فإن قلت: ما معنى قوله {ينفع الصادقين صدقهم}؟ إن أريد صدقهم في الآخرة فليست الآخرة بدار عمل، وإن أريد صدقهم في الدنيا فليس بمطابق لما ورد فيه لأنه في معنى الشهادة لعيسى عليه السلام بالصدق فيما يجيب به يوم القيامة؟
قلت: معناه الصدق المستمر بالصادقين في دنياهم وآخرتهم" (?).
قرأ نافع وحده: {هذا يوم ينفع} نصبا، وقرأ الباقون: {هذا يوم ينفع} رفعا (?).
قوله تعالى: {لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [المائدة: 119]، أي: " لهم جنات تجري من تحت قصورها وأشجارها الأنهار" (?).
قال أبو مالك: " يعني: المساكن تجري أسفلها أنهارها" (?).
قال عبدالله: " أنهار الجنة تفجر من جبل مسك" (?).
قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [المائدة: 119]، أي: " ماكثين فيها أبدًا" (?).
قال سعيد بن جبير: " يعني: لا يموتون" (?).
عن ابن عباس: {خالدين فيها أبدا}: لا انقطاع له" (?).
قال ابن كثير: ": ماكثين فيها لا يَحُولون ولا يزولون" (?).
قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، أي: " رضي الله عنهم فقبل حسناتهم، ورضوا عنه بما أعطاهم من جزيل ثوابه" (?).