وفي قوله تعالى: {وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} [المائدة: 113]، ثلاثة اوجه (?):
أحدها: في أنك نبي إلينا.
والثاني: صدقتنا في أننا أعوان لك.
والثالث: أن الله قد أجابنا إلى ما سألنا.
وفي قوله تعالى: : {وَنَعْلَمَ} [المائدة: 113]، وجهان (?):
أحدهما: أنه علم مستحدث لهم بهذه الآية بعد أن لم يكن، وهذا قول من زعم أن السؤال كان قبل استحكام المعرفة.
والثاني: أنهم استزادوا بذلك علماً إلى علمهم ويقيناً إلى يقينهم، وهذا قول من زعم أن السؤال كان بعد التصديق والمعرفة.
قوله تعالى: {وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 113]، أي: " وأن نكون من الشاهدين على هذه الآية أن الله أنزلها حجة له علينا في توحيده وقدرته على ما يشاء، وحجة لك على صدقك في نبوتك" (?).
قال الثعلبي: " {من الشاهدين} لله بالوحدانية والقدرة ولك بالنبوة والرسالة" (?).
قال الطبري: " يقول: ونكون على المائدة {من الشاهدين}، يقول: ممن يشهد أن الله أنزلها حجةً لنفسه علينا في توحيده وقدرته على ما شاء، ولك على صدقكَ في نبوّتك " (?).
قال ابن كثير: " أي: ونشهد أنها آية من عند الله، ودلالة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به" (?).
قال البغوي: أي: " لله بالوحدانية والقدرة، ولك بالنبوة والرسالة، وقيل: ونكون من الشاهدين لك عند بني إسرائيل إذا رجعنا إليهم" (?).
وقوله تعالى: {وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 113]، يحتمل وجهين (?):
أحدهما: من الشاهدين لك عند الله بأنك قد أديت ما بعثك به إلينا.