5 - ومن فوائد الآية: جواز حذف المعلوم، لقوله: {قَالُوا آمَنَّا} ولم يقل: بك وبرسولك؛ لأن هذا معلوم، فالمطلَق يُحمَل على المقيَّد إذا كان معلومًا، فإذا عقد الإنسان عقدًا وذكر عند الإيجاب شروطًا، فقال الآخر: قبلتُ، أو قبلتُ البيع مثلًا، قال: بعتك هذا البيت على أن أسكن فيه سنة، فقال: قبلتُ البيع، فيثبت الشرط؛ لأن قول البيع يعني بهذا الشرط وإن لم يذكَر لكنه معلوم من السياق.

6 - ومن فوائد هذه الآية: جواز استثبات الشيء بالإشهاد عليه؛ لقوله: {اشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}، وفي الدعاء المأثور: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ» (?)، هذا من أذكار المساء والصباح، على خلاف في ثبوت الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015