قوله تعالى: {وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي} [المائدة: 110]، أي: " وتشفي الأعمى الذي لايبصر والأبرص الذي استعصى شفاؤه بأمري ومشيئتي" (?).
قال البغوي: أي: " وتصحح" (?).
قال الطبري: " يقول: وتشفي {الأكمهَ}، وهو الأعمى الذي لا يبصر شيئًا، المطموس البصر، {والأبرص بإذني} (?).
قال مقاتل: {الْأَكْمَهَ}: " الذي ولدته أمه أعمى الذي لم ير النور قط فيرد الله بصره (?).
قال الثعلبي: " {الأبرص}، الذي به وضح، وإنمّا خصّ هذين لأنهما عميان وكان الغالب على زمن عيسى الطبّ فأراهم الله المعجزة من جنس ذلك داعيا لا دواء له" (?).
وقد اختلف أهل التفسير في معنى {الأكمه} على أقوال:
أحدها: أنه الذي يُبصر بالنهار، ولايبصر بالليل. قاله مجاهد (?).
والثاني: أنه الأعمى الذي ولدته أمه كذلك ولم يبصر ضوءا قط. قاله ابن عباس (?)، وقتادة (?)، ومقاتل بن سليمان (?)، وأبو عبيدة (?)، والزجاج (?).
ورجّحه ابن كثير، وقال: " وهو أشبه؛ لأنه أبلغ في المعجزة وأقوى في التحدي" (?).