أحدها: لم يكن ذلك إنكاراً لِمَا علموه، ولكن ذهلوا عن الجواب من هول ذلك اليوم ثم أجابوا بعدما ثابت عقولهم، قاله الحسن (?)، ومجاهد (?)، والسدي (?)، وإسحاق بن خلف (?)، وروي عن ابن عباس نحوه (?)، واختاره الواحدي (?).
قال السمعاني: " فإن قال قائل: كيف يقولون: لا علم لنا، وقد علموا ما أجابوا؟
قيل: إن جهنم تزفر زفرة تذهل بها عقولهم؛ فيقولون من شدة الفزع: لا علم لنا؛ ثم يرد الله - تعالى - عليهم عقولهم، فيخبرون بالجواب" (?).
قال الزجاج: " قال بعضهم: لو كانت عزبت أفهامهم لم يقولوا: {إنك أنت علام الغيوب} " (?).
والثاني: لا علم لنا إلا ما علمتنا، قاله مجاهد –في قوله الآخر- (?).
والثالث: لا علم لنا إلا علمٌ أنت أعلَمُ به منَّا، قاله ابن عباس (?).
والرابع: لا علم لنا بما أجاب به أممنا، لأن ذلك هو الذي يقع عليه الجزاء، ذكره المارودي عن الحسن أيضاً (?)، وذكر الزجاج عن بعضهم نحوه (?).