قال السمرقندي: " يعني: الخائنين" (?).

قال الطبري: " يقول: والله لا يوفِّق من فَسَق عن أمر ربّه، فخالفه وأطاع الشيطانَ وعصى ربَّه" (?).

قال البيضاوي: " أي: لا يهديهم إلى حجة أو إلى طريق الجنة" (?).

قال ابن عطية: " أخبر أنه لا يهدي «القوم الفاسقين»، من حيث هم فاسقون، وإلا فهو تعالى يهديهم إذا تابوا، ويحتمل أن يكون لفظ «الفاسقين» عاما، والمراد الخصوص فيمن لا يتوب" (?).

قال القرطبي: " فسق يفسق ويفسق: إذا خرج من الطاعة إلى المعصية" (?).

قال ابن زيد: " {والله لا يهدي القومَ الفاسقين}، الكاذبين، يحلفون على الكذب" (?).

قال الطبري: " وليس الذي قال ابن زيد من ذلك عندي بمدفُوعٍ، إلا أن الله تعالى ذكره عَمَّ الخبر بأنه لا يهدي جميع الفسَّاق، ولم يخصص منهم بعضًا دون بعض بخبر ولا عقلٍ، فذلك على معاني «الفسق» كلها، حتى يخصِّص شيئًا منها ما يجب التسليمُ له، فيُسلِّم له" (?).

وفي الصحاح: «الهداية» بمعنى الارشاد والدلالة (?)، ويقال: هديتُهُ الطريقَ والبيتَ هداية، أي عَرَّفتُه به (?).

و«الهداية»: قد يأتي في كلام العرب: بمعنى التوفيق (?)، فمن ذلك قول الشاعر (?):

لا تَحْرِمَنِّي هَدَاكَ الله مَسْألتِي ... وَلا أكُونَنْ كمن أوْدَى به السَّفَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015