والثاني: أن الملامسة باليد والإفضاء ببعض الجسد، وهو قول ابن مسعود (?)، وابن عمر (?)، وعبيدة (?)، والنخعي (?)، والشعبي (?)، وعطاء (?)، وابن سيرين (?)، والحكم (?)، وحماد (?)، وبه قال الشافعي (?).

والراجح أن أنّ " اللمس " في هذا الموضع، لمس الجماع، لا جميع معاني اللمس، لصحة الخبر عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أنه قَبّل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ (?)، وكما قال الشاعر (?):

وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا

يعني بذلك: ننك لماسًا (?) (?).

أخرج الطبري عن عروة، عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم يقبل، ثم يصلِّي ولا يتوضأ" (?). وفي رواية أخرى: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قلت: من هي إلا أنت؟ فضحكت (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015