قوله تعالى: {وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ} [المائدة: 5]، أي: " وغير متخذين عشيقات وصديقات تزنون بهن سرا" (?).
قال مقاتل: " يعني: لا تتخذ الخليل في السر فيأتيها" (?).
قال الزجاج: " وهن الصديقات والأصدقاء، فحرم الله عز وجل الجماع على جهة السفاح، أو على جهة اتخاذ الصديقة، وأحلة على جهة الإحصان، وهو التزويج، على ما عليه جماعة العلماء" (?).
قال السمرقندي: " يقول: لا تتخذوا خدنا فتزنوا بها سرا، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يعيرون من يزني في العلانية ولا يعيرون من يزني سرا، فحرم الله زنى السر والعلانية" (?).
قوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: 5]، أي: " ومن يجحد شرائع الإيمان فقد بطل عمله" (?).
قال مجاهد: " من يكفر بالله" (?).
قال عطاء: " الإيمان، التوحيد" (?).
قال اللبي: " أي: بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" (?).
قال ابن عباس: " أخبر الله سبحانه أن الإيمان هو العروة الوثقى، وأنه لا يقبل عملا إلا به، ولا يحرِّم الجنة إلا على من تركه" (?).
قال الطبري: اي: " ومن يأبَ الإيمان بالله، ويمتنع من توحيده والطاعة له فيما أمره به ونهاه عنه، فقد حبط عمله، لأن «الكفر»: هو الجحود في كلام العرب، و «الإيمان»: التصديق والإقرار، ومن أبى التصديق بتوحيد الله والإقرار به " (?).
قال مقاتل بن حيان: "يقول: ليس إحصان المسلمين إياهن بالذي يخرجهن من الكفر أو يغني عنهن شيئا وهي للناس عامة" (?).
وقرأ الحسن: «حَبِطَ عَمَلُهُ»، بفتح الباء (?).
قوله تعالى: {وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5]، أي: " وهو يوم القيامة من الهالكين" (?).
قال مقاتل: "يعني: من الكافرين" (?).
قال السمرقندي: " يعني: من المغبونين في العقوبة، ولهذا قال أصحابنا رحمهم الله: إن الرجل إذا صلى ثم ارتد ثم أسلم في وقت تلك الصلاة، وجب عليه إعادة تلك الصلاة، ولو كان حج حجة الإسلام فعليه أن يعيد الحج، لأنه قد بطل ما فعل قبل ارتداده" (?).
الفوائد:
1 - إباحة طعام وذبائح أهل الكتاب.