الله، خلِّ بيننا وبينه، فإنه صاحبنا! قال: إنه قد قلَّد! قالوا: إنما هو شيء كنا نصنعه في الجاهلية! فأبى عليهم، فنزلت هذه الآية" (?). [ضعيف جدا] (?).

والثاني: أن ناسا من المشركين جاءوا يؤمون البيت يوم الفتح مهلين بعمرة، فقال المسلمون: لا ندع هؤلاء بل نغير عليهم، فنزل قوله تعالى ولا آمين البيت الحرام (?). وهذا قول ابن عباس أيضا (?)، وقتادة (?)، وابن زيد (?).

قال ابن عباس: " كان المشركون يحجون البيت الحرام، ويهدون الهدايا، ويعظمون حرمة المشاعر، ويتجرون في حجهم، فأراد المسلمون أن يَغِيرُوا عليهم؛ فقال الله -عزّ وجلّ-: {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} (?). [حسن].

والثالث: أن قوله تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} [المائدة: 2]، نزلت في النهي عن الطلب بذُحول الجاهلية. وهذا قول مجاهد (?).

أخرج الطبري عن مجاهد في قول الله: " {أن تعتدوا}، رجل مؤمن من حلفاء محمد، قتل حليفًا لأبي سفيان من هذيل يوم الفتح بعرفة، لأنه كان يقتل حلفاء محمد، فقال محمد صلى الله عليه وسلم: لعن الله من قتل بذَحْل الجاهلية" (?).

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 2]، أي: " يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه" (?).

قال ابن عباس: " ما أنزل الله آية في القرآن، يقول فيها: {يا أيها الذين آمنوا}، إلا كان على شريفها وأميرها" (?).

قوله تعالى: {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} [المائدة: 2]، أي: " لا تستحلوا حُرمات الله ولا تعتدوا حدوده" (?).

قال الطبري: أي: " لا تستحلوا، أيها الذين آمنوا، معالم الله فيدخل في ذلك معالم الله كلها في مناسك الحج" (?).

قال الماوردي: " أى: معالم الله، مأخوذ من الإِشعار وهو الإِعلام" (?).

الحرام" (?).

وفي «شعائر الله»، خمسة تأويلات:

أحدها: أنها مناسك الحج، وهو قول ابن عباس (?)، ومجاهد (?)، ومقاتل (?)، والإمام الشافعي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015