الفوائد:

1 - حرمة الاختيال والفخر والبخل والأمر بالبخل.

2 - بيان إفضال الله وإنعامه على الناس بإرسال الرسل وإنزال الكتب والميزان وإنزال الحديد بما فيه منافع للناس وبأس شديد.

القرآن

{وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38)} [النساء: 38]

التفسير:

وأعتدنا هذا العذاب كذلك للذين ينفقون أموالهم رياءً وسمعةً، ولا يصدقون بالله اعتقادًا وعملا ولا بيوم القيامة. وهذه الأعمال السيئة مما يدعو إليها الشيطان. ومن يكن الشيطان له ملازمًا فبئس الملازم والقرين.

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ} [النساء: 38]، أي: والذين ينفقون أموالهم "للفخار والشهرة لا ابتغاء وجه الله" (?).

قال الطبري: " يعني: ينفقه مُراءاة الناس، في غير طاعة الله أو غير سبيله، ولكن في سبيل الشيطان" (?).

قال الزمخشري: " رئاء الناس للفخار، وليقال: ما أسخاهم وما أجودهم، لا ابتغاء وجه الله" (?).

وفي المعنيين في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ} [النساء: 38]، أربعة أقوال:

أحدها: أنهم اليهود، وهو قول مجاهد (?)، ومقاتل (?).

ضعّفه الطبري، لأنه نفى عن هذه الصفة الإيمان بالله واليوم الآخر، واليهود ليسوا كذلك (?).

والثاني: هم المنافقون، وهو قول السدي (?)، واختيار الزجاج (?)، والواحدي (?).

ويقويه: " ذكر الرياء ههنا، وهو ضرب من النفاق" (?).

والثالث: أنهم اليهود والنصارى. قاله إبراهيم النخعي (?).

والرابع: وقيل: في مشركي مكة المتفقين على عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم (?).

قال ابن عطية: " وقول مجاهد متجه على المبالغة والإلزام، إذا إيمانهم باليوم الآخر كلا إيمان، من حيث لا ينفعهم، وقال الجمهور: نزلت في المنافقين، وهذا هو الصحيح، وإنفاقهم: هو ما كانوا يعطون من زكاة، وينفقون في السفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، «رياء» ودفعا عن أنفسهم، لا إيمانا بالله، ولا حبا في دينه" (?).

قوله تعالى: {وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [النساء: 38]، أي: " ولا يصدقون بالله اعتقادًا وعملا ولا بيوم القيامة" (?).

قال مقاتل: " يقول: لا يصدقون بالله أنه واحد لا شريك له، ولا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، بأنه كائن" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015