قال الزجاج: " أي يدلكم على طاعته كما دل الأنبياء والذين اتبعوهم من قبلكم، ومعنى {سنن الذين من قبلكم}، أي طرق الذين من قبلكم" (?).

قال الزمخشري: أي: " وأن يهديكم مناهج من كان قبلكم من الأنبياء والصالحين والطرق التي سلكوها في دينهم لتقتدوا بهم" (?).

قال ابن أبي زمنين: " يعني: شرائع من كان قبلكم من المؤمنين فيما حرم عليكم من الأمهات والبنات والأخوات" (?).

قال الطبري: أي: " وليسددكم سُبل من قبلكم من أهل الإيمان بالله وأنبيائه، ومناهجهم فيما حرّم عليكم من نكاح الأمهات والبنات والأخوات وسائر ما حرم عليكم في الآيتين اللتين بَيَّن فيهما ما حرّم من النساء" (?).

قال السمعاني: أي: ويرشدكم طرائق الذين من قبلكم من النبين، والصالحين، وقيل: من قوم موسى، وعيسى، الذين هدوا بالحق؛ وذلك أنه حرم عليهم ما حرم على المسلمين من المحارم المذكورات، وقيل: معناه: ويهديكم إلى الملة الحنيفية، ملة إبراهيم" (?).

قال الراغب: " السنن: جمع السنة أي الطريقة المستقيمة، وأصلها من سن الماء، وعنه استعير من سن السيف لما كان يشبه عند صقله بالماء، واستعير منه سن الفرس، كما يقال: صقل الفرس" (?).

قوله تعالى: {وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 26]، "أي: ويقبل توبتكم فيما اقترفتموه من الإِثم والمحارم" (?).

قال مقاتل: " يعنى: ويتجاوز عنكم من نكاحكم، يعنى: من تزويجكم إياهن من قبل التحريم" (?).

قال ابن أبي زمنين: " أي: يتجاوز عما كان من نكاحكم إياهن قبل التحريم" (?).

قال الواحدي: أي: " يرجع بكم عن معصيته التي كنتم عليها إلى طاعته" (?).

قال الزمخشري: أي: " ويرشدكم إلى طاعات إن قمتم بها كانت كفارات لسيئاتكم فيتوب عليكم ويكفر لكم" (?).

قال الطبري: أي: " يريد الله أن يرجع بكم إلى طاعته في ذلك، مما كنتم عليه من معصيته في فعلكم ذلك قبلَ الإسلام، وقبل أن يوحي ما أوحىَ إلى نبيه من ذلك عليكم، ليتجاوز لكم بتوبتكم عما سلف منكم من قبيح ذلك قبل إنابتكم وتوبتكم" (?).

قال البغوي: أي: " ويتجاوز عنكم ما أصبتم قبل أن يبين لكم، وقيل: يرجع بكم من المعصية التي كنتم عليها إلى طاعته، وقيل: يوفقكم التوبة" (?).

قوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: 26]، "أي: والله عليم بأحوال العباد حكيم في تشريعه لهم" (?).

قال الطبري: أي: " والله ذو علم بما يصلح عباده في أدْيانهم ودنياهم وغير ذلك من أمورهم، وبما يأتون ويذَرون مما أحل أو حرم عليهم، حافظ ذلك كله عليهم حكيم بتدبيره فيهم، في تصريفهم فيما صرّفهم فيه" (?).

قال البغوي: أي: " {والله عليم} بمصالح عباده في أمر دينهم ودنياهم، {حكيم}، فيما دبر من أمورهم" (?).

الفوائد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015