والسابع: وقيل: هم الأخوة والأخوات (?).

قال الواحدي: " والذي عليه الأكثرون وهو الصواب أن الكلالة ما عدا الوالد والولد" (?).

قال ابن كثير: "الكلالة: مشتقة من الإكليل، وهو الذي يحيط بالرأس من جوانبه، والمراد هنا من يرثه من حواشيه لا أصوله ولا فروعه" (?).

قال الزجاج: " زعم أهل اللغة أن الكلالة من قولك: تكلله النسب، أي: لم يكن الذي يرثه ابنه ولا أباه. والكلالة سوى الولد والوالد، والدليل على أن الأب ليس بكلالة قول الشاعر (?):

فإنّ أَبَا الْمَرْء أحْمَى لَهُ ... ومَوْلَى الكَلالَة لَا يَغضَبُ

وإنما هو كالإكليل الذي على الرأس" (?).

ويجدر القول بأن الوارث يسمى "كلالة". قاله سعيد بن جبير (?)، وكما جاء في حديث جابر أنه قال: "ليس يرثني إلا كلالة" (?).

وكذلك أن الموروث أي: الميت، يسمى "كلالة"، قاله الضحاك والسدي (?)، ومنه قول الفرزدق (?):

ورثتم قناة الملك لا عن كلالة ... عن ابني مناف: عبد شمس وهاشم

وقال الطرماح (?):

يهز سلاحا لم يرثه كلالة ... يشك به منها جلود المغابن

يصف ثورا وقرنه وأنه ورثه من أبيه، وجعل القرن له كالرمح من الأسلحة، وأنه يشق به مغابن الكلاب. فالكلالة في هذا البيت يحتمل أنه الوارث، ويحتمل أنه الموروث (?).

وقال النضر بن شميل: أن الكلالة "هو المال" (?).

نستنتج بأن كل من مات ولا ولد له ولا والد فهو كلالة ورثته، وكل وارث ليس بوالد للميت ولا ولد له فهو كلالة موروثه (?).

قال الشافعي: " والكلالة في هاتين الآيتين (?): الميت لا الوارث، وقد قيل للورثة الذين يرثون الميت وليس فيهم أب ولا ولد: كلالة أيضاً، ألا ترى أن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: مرضت فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: "إني رجل لا يرثنى إلا كلالة" (?) الحديث، فجعل الكلالة: ورثته، فأما الآيتان: فالكلالة فيهما - الميت - الموروث لا الوارث" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015