الفسطاس- بالضم والكسر- المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة فسطاس (?)، وسميت هذه السورة بفسطاس القرآن، وذلك لعظمها وبهائها، ولإحاطتها بأحكام ومواعظ كثيرة لم تذكر في غيرها (?)، ولهذا قيل بأن " ابن عمر تعلم سورة البقرة في أربع سنين" (?).
وقد ذكر هذا الاسم جماعة من المفسرين مثل: ابن عطية (?) والقرطبي (?)، والثعالبي (?)، والألوسي (?)، كما ذكره الكرماني (?) في العجائب، والسيوطي في الإتقان. واستدلوا في قولهم على:
- ما رواه الديلمي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: " السورة التي تذ كر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلموها؛ فإن تعلمها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" (?).
- وما روى الدارمي عَنْ خالدِ بنِ معدانَ قالَ: "سورةُ البقرةِ تعليمُهَا بركَةٌ وتركُهَا حسرةٌ، وَلا يستطيعُهَا البَطَلَةُ وهِيَ فُسطاطُ القرآنِ" (?).
و(الفُسْطاط) بالضم والكسر: "المدينة التي فيها مُجْتَمَع الناس. وكل مدينة فُسْطاط، وقال الزمخشري: هو ضَرْب من الابنْيِةَ في السَّفر دون السُّرادِق وبه سُمِّيت المدينه. ويقال لمِصْروالبَصْرة: الفُسْطاط " (?).
روي عن علي مرفوعا: " سيدُ البشر آدمُ وسيد العربِ محمدٌ ولا فخرٌ وسيدُ الفُرس سلمانُ وسيدُ الرومِ صُهيبٌ وسيدُ الحبشةِ بلالٌ وسيد الجبال الطورُ وسيدُ الأيام يومُ الجمعة وسيدُ القرآنِ سورةُ البقرة وسيدُ البقرةِ آيةُ الكرسي " (?).