قال الماوردي: " أي مع أموالكم، وهو أن يخلطوها بأموالهم لتصير في ذمتهم فيأكلوا ربحها" (?).
قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء: 2]، "أي: إن أكلكم أموال أيتامكم، ذنب عظيم" (?).
عن ابن عباس: " {إنه كان حوبا كبيرا} قال: إثما " (?)، وري عن مجاهد، وابن سيرين وقتادة مثل ذلك (?).
وقال الحسن: "ذنبا والله كثيرا" (?).
قال السمرقندي: " يعني: إثما عظيما" (?).
قال مقاتل: " يعني إثما كبيرا بلغة الحبش، وقد كان أهل الجاهلية يسمون الحوب الإثم" (?).
قال الأخفش: " يقول: "أكلها كان حوبا كبيرا" (?).
قال الزجاج: " والحوب: الإثم العظيم، والحوب فعل الرجل، تقول: حاب حوبا كقولك قد خان خونا" (?).
قال أبو عبيدة: " أي: إثما " قال أمية الليثي (?):
وَإنَّ مُهَاجِرَيْنِ تَكنَّفَاهُ ... غَدَاتة إذٍ لقَدْ خَطَئَا وحَابَا
وقال الهذلي (?):
إن الهجر حوب" (?)
وجاء في مسائل نافع بن الأزرق: " قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً}، قال: إثما كبيرا بلغة الحبشة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول (?):
فإنّي وما كلّفتموني من أمركم ... ليعلم من أمسى أعقّ وأحوبا" (?)
قال القتبي: "الحوب والحوب واحد، وهو الإثم" (?).
قال الفراء: " الحوب: الإثم العظم. ورأيت بني أسد يقولون: الحائب: القاتل (?).
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي" (?)، قال أبو عبيد: حوبتي يعني: المآثم، وكل مأثم حوب وحوب، والواحدة حوبة (?).