تميم بن قيس لا تكونن حاجتي ... بظهر فلا يعيا علي جوابها
أي: لا تتركنها لا يعبأ بها" (?).
قوله تعالى: {وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 187]، أي: " واستبدلوا به شيئاً حقيراً من حُطام الدنيا" (?).
قال السدي: " أخذوا طمعًا، وكتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم" (?).
قال الحسن: " كتموا وباعوا فلا يبدون شيئا إلا بثمن" (?).
وقال الحسن أيضا: " الثمن القليل: الدنيا بحذافيرها" (?).
قال الثعلبي: " يعني المأكل" (?).
قال التستري: "يعني: اشتروا بالآخرة الباقية عرض الدنيا الفانية" (?).
قال الطبري: أي: " وابتاعوا بكتمانهم ما أخذ عليهم الميثاق أن لا يكتموه من أمر نبوتك، عوضًا منه خسيسًا قليلا من عرض الدنيا " (?).
قال ابن كثير: أي: " تعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف، والحظ الدنيوي السخيف" (?).
قال الزجاج: " أنبأ الله عما حمل إليهود الذين كانوا رؤساء على كتمان أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: {واشتروا به ثمنا قليلا}، أي: قبلوا على ذلك الرشا، وقامت لهم رياسة اكتسبوا بها، فذلك حملهم على الكفر بما يخفونه" (?).
قال الزمخشري: "وكفى به دليلا على أنه مأخوذ على العلماء أن يبينوا أحق للناس وما علموه وأن لا يكتموا منه شيئا لغرض فاسد من تسهيل على الظلمة، وتطيب لنفوسهم. واستجلاب لمسارهم، أو لجر منفعة وحطام دنيا، أو لتقية: مما لا دليل عليه ولا أمارة أو لبخل بالعلم، وغبرة أن ينسب إليه غيرهم" (?).
قوله تعالى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران: 187]، " أي: فبئس هذا الشراء وبئست تلك الصفقة الخاسرة" (?).
قال مجاهد: " تبديل اليهود التوراة" (?).
قال الطبري: أي: " فبئس الشراء يشترون في تضييعهم الميثاق وتبديلهم الكتاب" (?).
عن مجاهد: " {فبئس ما يشترون}، قال: تبديل اليهود التوراة" (?).
قال ابن كثير: أي: " فبئست الصفقة صفقتهم، وبئست البيعة بيعتهم، وفي هذا تَحْذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم، ويُسْلكَ بهم مَسْلكهم، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع، الدال على العمل الصالح، ولا يكتموا منه شيئا" (?).
وقال قتادة: " هذا لميثاق الله أخذ على أهل مكة ممن علم شيئا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة" (?).