قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران: 164]، " أي يعلمهم القرآن المجيد والسنة المطهرة" (?).

قال الحسن: " الكتاب: القرآن" (?)، " {والحكمة}: السنة" (?).

وقال ابن عباس: " {الكتاب}: الخط بالقلم" (?).

قال قتادة: " الحكمة، السنة" (?).

قال مقاتل: " {ويعلمهم الكتاب}، يعني: القرآن، {والحكمة}، يعني: المواعظ التي في القرآن من الحلال والحرام والسنة" (?).

وعن السدي: " قوله: {والحكمة}: يعني النبوة" (?).

وقال زيد بن أسلم: " الحكمة العقل في الدين" (?).

قال محمد ابن إسحاق: " {ويعلمهم الكتاب والحكمة}، قال: ويعلمكم الخير والشر لتعرفوا الخير فتعملوا به، والشر فتتقوا، ويخبركم برضاه عنكم إذا أطعتموه، ولتستكثروا من طاعته، وتجتنبوا ما يسخطه عنكم من معصيته" (?).

قال الطبري: أي: " ويعلمهم كتاب الله الذي أنزله عليه، ويبين لهم تأويله ومعانيه والحكمة، ويعني بالحكمة، السُّنةَ التي سنها الله جل ثناؤه للمؤمنين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيانَه لهم" (?).

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]، "أي: وإِنه الحال والشأن كانوا قبل بعثته في ضلال ظاهر" (?).

قال محمد بن إسحاق: " أي: في عمياء من الجاهلية، لا تعرفون حسنة ولا تستغفرون من سيئة، صُمٌّ عن الحق، عُمْيٌ عن الهدى" (?).

قال قتادة: "ليس والله كما تقول أهل حروراء: محنة غالبة، من أخطأها أهَريق دمه (?)، ولكن الله بعث نييه صلى الله عليه وسلم إلى قوم لا يعلمون فعلَّمهم، وإلى قوم لا أدب لهم فأدَّبهم" (?).

قال الطبري: أي: " وإن كانوا من قبل أن يمنّ الله عليهم بإرساله رسوله الذي هذه صفته، لفي جهالة جهلاء، وفي حيرة عن الهدى عمياء، لا يعرفون حقًّا، ولا يبطلون باطلا" (?).

الفوائد:

1 - الاسلام أكبر نعمة وأجلها على المسلمين فيجب شكرها بالعمل به والتقيد بشرائعه وأحكامه.

2 - ثبوت رسالة النبي-صلى الله عليه وسلم-.

3 - حرص النبي-صلى الله عليه وسلم- على إبلاغ الرسالة.

4 - فضل العلم بالكتاب والسنة.

القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015