قال القاسمي: " أي ألهمنا الطريق الهادي، وأرشدنا إليه، ووفقنا له" (?).
قال الخطيب المكي: أي: " نور قلوبنا بهدايتك الربانية لنعرف السبل الموصلة إليك، فأنت وحدك الذي تنعم بالهداية وتوفق من أردت إلى اتباع أوامرك الإلهية" (?).
قال البيضاوي: " بيان للمعونة المطلوبة فكأنه قال: كيف أعينكم فقالوا اهْدِنَا. أو إفراد لما هو المقصود الأعظم" (?).
قال الطبري: " وإنما وصفه الله بالاستقامة، لأنه صواب لا خطأ فيه" (?).
قال ابن عثيمين: " والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: {اهدنا الصراط المستقيم} تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً" (?).
قال الراغب: "الهداية: دلالة بلطف" (?).
وفي الصحاح: الهداية بمعنى الارشاد والدلالة (?)، ويقال: هديتُهُ الطريقَ والبيتَ هداية، أي عَرَّفتُه به (?).
و{الصراط}: هو الطريق السهل (?)، والسبيل الواضح (?).
فـ"الطريق: هو كل ما يطرقه طارقٌ، معتادًا كان أو غير معتادٍ، والسبيل من الطُّرق: ما هو مُعتادُ السلوكِ، والصراط من السبيل: ما لا التِواء فِيه ولا اعوِجاج، بل يكون على سبيلِ القَصْدِ، فهو أخصُّ منها" (?).
وفي قوله تعالى: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، تأويلان (?):
أحدهما: معناه أرْشُدْنا ودُلَّنَا. قاله علي بن أبي طالب (?)، وأبيّ بن كعب (?)، والسدي (?)، ومقاتل (?).
والثاني: معناه ألهمنا (وفقنا)، وهذا قول ابن عباس (?).