قال مقاتل: " عَلَى عبادتك" (?).

قال ابن عباس: " على طاعتك وعلى أمورنا كلها" (?).

قال الثعلبي: أي: " نستوفي ونطلب المعونة على عبادتك وعلى أمورنا كلّها" (?)

قال الصابوني: أي: " وإيَّاك ربنا نستعين على طاعتك ومرضاتك، فإِنك المستحق لكل إِجلال وتعظيم، ولا يملك القدرة على عون أحدٌ سواك" (?).

قال ابن كثير: أي: " ولا نتوكل إلا عليك" (?).

قال الزمخشري: أي: " نخصك بطلب المعونة" (?).

قال ابن عطية: " معناه نطلب العون منك في جميع أمورنا، وهذا كله تبرؤ من الأصنام" (?).

قال الخطيب المكي: أي: " نفردك وحدك بالاستعانة فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بما منحتنا من قوة الروح، وما أودعته إيانا من سائر القوى الخفية الكامنة في أجسامنا، ولولاك ما استطعنا تحمل المشاق ومكافحة الخطوب والأحداث، بل لم نذق لذة الحياة. ولذلك فإنا نفوض إليك كل أمورنا ونرجو عونك على بلوغ آمالنا ودفع الشر عنا بما لك من كامل العلم بما ينفعنا وما يرضيك عنا يا أكرم الأكرمين" (?).

وقيل: (الواو) في قوله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، للحال والمعنى نعبدك مستعينين بك (?).

والأصل في {نستعين}: "نستعون، لأنه إنما معناه من المعونة والعون، ولكن الواو قلبت ياء لثقل الكسرة فيها، ونقلت كسرتها إلى العين، وبقيت الياء ساكنة، لأن هذا من الإعلال الذي يتبع بعضه بعضا نحو أعان يعين وأقام يقيم" (?).

وفي تكرار {إياك}، قولان:

أحدهما: أن التكرار لغرض التوكيد، والإهتمام، والإختصاص.

قال أبو بكر: "وإنما كرر {إياك} للتوكيد، كما تقول: بين زيد وبين عمرو خصومة، فتعيد (بين) " (?).

قال الثعلبي: " وإنّما كرّر {إِيَّاكَ}، ليكون أدلّ على الإخلاص والاختصاص والتأكيد لقول الله تعالى خبرا عن موسى: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً} [طه: 33 - 34]، ولم يقل: كي نسبحك ونذكرك كثيرا، وقال الشاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015