9 - (مالك) بالإمالة بين بين، وهي قراءة قتيبة بن مهران عن الكسائي.
10 - وقرئ: {مالكا}، بالنصب على المدح أو الحال.
الفوائد:
1 - من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك.
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16]؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم ..
2 - ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: {مالك يوم الدين}.
3 - ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون.
القرآن
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)} [الفاتحة: 5]
التفسير:
إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.
قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: 5]، "أي: نخصَّك يا ألله بالعبادة" (?).
قال ابن عباس: " إياكَ نُوحِّد ونخاف ونرجو يا ربَّنا لا غيرك " (?).
قال قتادة: يأمركم أن تخلصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم" (?).
قال مقاتل: " يعني: نوحّد، كقوله- سُبْحَانَهُ- فِي المفصل: {عابِداتٍ} [التحريم: 3]، يعني: موحدات" (?).
قال الطبري: أي: " لك اللهم نَخشعُ ونَذِلُّ ونستكينُ، إقرارًا لك يا رَبنا بالرُّبوبية لا لغيرك" (?).
قال ابن عطية: " معناه نقيم الشرع والأوامر مع تذلل واستكانة" (?).
قال الصابوني: أي: " فلا نعبد أحداً سواك، لك وحدك نذلُّ ونخضع ونستكين ونخشع" (?).