واحد، وهو الربط والشد، فمالك الشيء من ربطه لنفسه وملكه ما يختص به، وشد بعقد يخرج به عن أن يكون مباحا لغيره، وملك القوم من غلبهم وربط أمرهم" (?).
ومن هذا يقال: ملكت العجين أي شددت عجنه، قال أوس بن حجر (?) (?):
فملك بالليط الذي تحت قشرها ... كغِرْقيء بَيضٍ كنه القَيضُ من عَلِ
قوله: ملك: أي: شدد.
ومنه قول قيس بن الخطيم (?) (?):
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها ... يرى قائم من خلفها ما وراءها
أي: شددت بالطعنة كفي.
ويقال: ما تمالك فلان أن فعل كذا، أي لم يستطع أن يضبط نفسه. قال الشاعر (?):
فلا تمالك (?) عن أرض لها عمدوا
وملاك الأمر: ما يضبط به الأمر، يقال: القلب ملاك الجسد (?).
وأبو مالك: كنية الكبر والسن، كني به لأنه يغلب الإنسان ويشده عما يريد، فلا ينبسط انبساط الشاب (?)، قال الشاعر (?):
أبا مالك إن الغواني هجرنني ... أبا مالك إني أظنك دائبا