قال ابن عطية: " والذي أقول: إنها إشارة إلى حضور المال وكونه عتيدا، فذلك أشهى في أمره وذلك أنك تقول في رجل غني من الحيوان والأملاك: فلان صاحب قناطير مال أي لو قومت أملاكه لاجتمع من ذلك ما يعدل قناطير، وتقول في صاحب المال الحاضر العتيد هو صاحب قناطير مقنطرة أي قد حصلت كذلك بالفعل بها، أي قنطرت فهي مقنطرة، وذلك أشهى للنفوس وأقرب للانتفاع وبلوغ الآمال" (?).

قوله تعالى: {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران: 14]، أي: الأصيلة الحسان" (?).

وفي قوله تعالى: {وَالْخَيلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران: 14] أقوال:

أحدها: أنها الراعية، قاله سعيد بن جبير (?)، والربيع (?)، وعبدالرحمن بن أبزى (?)، وابن عباس (?)، والحسن (?) ومجاهد (?)، ومنه قوله تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10]} أي ترعون.

والثاني: أن المسومة الحسنة، قاله مجاهد (?)، وعكرمة (?)، والسدي (?).

والثالث: أنها المعلَّمة، قاله ابن عباس (?)، وقتادة (?).

والرابع: أنها المعدة للجهاد، قاله ابن زيد (?).

والخامس: أنها: الغرة والتحجيل. قاله مكحول (?).

والسادس: أن المسومة: منطقة بحمرة. قاله مطر (?).

والسابع: أنها من السيما مقصورة وممدود، قاله الحسن (?)، ومنه قال الشاعر (?):

غلامٌ رماه اللهُ بالحُسْن يافعاً ... له سيمياء لا تَشُقُّ على البصر

والصواب ان {الخيل المسوّمة}، هي "المعلَمة بالشِّيات، الحسان، الرائعة حسنًا من رآها. لأن " التسويم " في كلام العرب: هو الإعلام" (?). والله أعلم.

قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامِ} [آل عمران: 14]، أي: الإبل والبقر والغنم فمنها المركب والمطعم والزينة" (?).

قال السدي: " الأنعام الراعية" (?).

قوله تعالى: : {والْحَرْثِ} [آل عمران: 14]، " أي الأرض المتخذة للغراس والزراعة" (?).

قال الصابوني: " أي: الزرع والغراس لأن فيه تحصيل أقواتهم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015