وعامر (?)، والشعبي (?)، والضحاك (?)، ومجاهد (?)، وعكرمة (?)، والحسن (?)، وقتادة (?)، وابن زيد (?)، والسدي (?).
والخامس: أنها محكمة عامة، وأن الله-عز وجل-يحاسب العباد على ما أخفته نفوسهم أو أبدته، فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، قال الثعلبي: " يدلّ عليه قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا} [الإسراء: 36} " (?).
وهذا القول مروي عن، عبدالله ابن عمر (?)، والحسن (?)، والربيع (?)، وقيس بن أبي حازم (?)، ورواية الضحاك عن ابن عباس (?)، وقال به: أبو سليمان الدمشقي والقاضي أبو يعلى (?).
والراجح-والله أعلم-أن لا نسخ في الآية كما هو قول الأكثر، وأنها محكمة مخصوصة بالآية الأخرى، والمعنى: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه مما هو في وسعكم وتحت كسبكم يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وقول من قال بالنسخ من السلف محمول على ذلك.
وقد ذهب إلى عدم النسخ سوى من ذكر: الجصاص والنحاس والطبري (?) وابن الأنباري وابن عطية (?) والواحدي والرازي وابن تيمية وأبو حيان ومصطفى زيد وغيرهم (?).