أحدهما: أن تكون التجارة يدا بيد. قاله الضحاك (?)، وسعيد بن جبير (?).
والثاني: أن تكون التجارة معكم بالبلد. قاله السدي (?).
وقوله تعالى: {تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ} [البقرة: 282]، يحتمل وجهين:
أحدهما: ليس فيها أجل. قاله سعيد بن جبير (?). وروي عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك ..
والثاني: أنها ما يحوزه المشتري من العروض المنقولة (?).
وقوله تعالى: {تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ} [البقرة: 282]، يحتمل وجهين (?):
أحدهما: تتناقلونها من يد إلى يد.
والثاني: تكثرون تبايعها في كل وقت.
واختلفت القراءة في قوله تعالى {تِجارَةً حاضِرَةً} [البقرة: 282]، على وجهين (?):
أحدهما: {تِجارَةً} بالنصب، وهي قراءة عاصم وحده.
والثاني: {تِجارَةٌ}، بالرفع، وهي قراءة الباقون.
قال أبو بكر: "وأشكّ في ابن عامر" (?).
والقراءة الثانية شاذة، ولا يعترض بالشاذ على الحجة، ومما جاء نصبا قول الشاعر (?):
أَعَيْنيَ هَلا تَبْكِيَانِ عِفَاقَا ... إذَا كانَ طَعْنًا بَيْنَهُمْ وعِنَاقَا
وقول الآخر (?):
وَلِلهِ قَومِي: أَيُّ قَوْمٍ لِحُرَّةٍ ... إذَا كَانَ يَوْمًا ذَا كَوَاكِبَ أَشْنَعَا! !
وإنما تفعل العرب ذلك في النكرات، من إتباع أخبار النكرات أسماءَها (?).
قوله تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا} [البقرة: 282]، "أي: فلا بأس بعدم كتابتها لانتفاء المحذور" (?).
قال سعيد بن جبير: "ليس عليكم جناح يعني: حرج" (?)، "ألا تكتبوها يعني: التجارة الحاضرة" (?).
قوله تعالى: {وأشهدوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ} [البقرة: 282]، " أي أشهدوا على حقكم مطلقاً سواءً كان البيع ناجزاً أو بالدين لأنه أبعد عن النزاع والاختلاف" (?).