والثاني: أخرج ابن ابي حاتم بسنده " عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يأمر بألا يصدق إلا على أهل الإسلام، حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليك هداهم} إلى آخرها، فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك، من كل دين" (?).
قال ابن ابي حاتم: "وروي عن السدي، أنه قال: المشركين" (?).
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده عن يزيد بن أبي الحبيب: " إنما أنزلت هذه الآية على اليهود والنصارى" (?) (?).
قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} [البقرة: 272]، " أي ليس عليك يا محمد أن تهدي الناس، فإِنك لست بمؤاخذ بجزيرة من لم يهتد، إِنما أنت ملزم بتبليغهم فحسب" (?).
قال الحسن: " لا نكلف محمدا -عليه السلام- بهداهم، إلا أن يبلغ رسالته" (?).
قال الطبري: " ليس عليك يا محمد هدى المشركين إلى الإسلام، فتمنعهم صدقة التطوع، ولا تعطيهم منها ليدخلوا في الإسلام حاجة منهم إليها" (?).
قال البغوي: "فتمنعهم الصدقة ليدخلوا في الإسلام حاجة منهم إليها" (?).
قال الشوكاني: " أي ليس بواجب عليك أن تجعلهم مهديين قابلين لما أمروا به ونهوا عنه" (?).