قال ابن عباس: " {الحمد لله}: كلمة الشكر، وإذا قال العبد: الحمد لله، قال: شكرني عبدي" (?).
وعن ابن عباس أيضا: " {الحمد لله}: هو الشكر لله، والاستخذاء لله، والإقرار بنعمته وهدايته وابتدائه، وغير ذلك" (?).
قال كعب: " {الحمد لله}: ثناء على الله" (?).
قال علي: " كلمة رضيها الله لنفسه" (?).
قال الأخفش: أي: "الشكر لله، والحمد أيضًا: الثناء" (?).
قال ابن عثيمين: " {الحمد} وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله" (?).
وفي نوع الالف واللام في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2]، ثلاثة أقوال (?):
أحدهما: للعَهدِ، أي: الحمدُ المعهودُ.
والثاني: لتعريف الجنس، أي: مُطلقُ الحمد، قال ابن رجب: "وهو ضعيفٌ" (?).
والثالث: للاستغراق، قاله أبو جَعفر الباقِرُ (?) وغيره.
والقول الأخير هو الأصحُّ، أي: استغراق جميع أجناس الحمد وثبوتها لله تعالى تعظيما وتمجيدا" (?)، وفي الأثر: "اللهمّ لك الحمدُ كلُّه" (?)، وفي دُعاءِ القنوت: "ونثني عليك الخيرَ كلَّه" (?)، وقوله: "لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسك" (?).
و(الحمد) في اللغة: حمِدَ يَحمَد، حَمْدًا، فهو حامد، والمفعول مَحْمود وحَميد، حمِد الشَّيءَ: رضي عنه وارتاح إليه، وحمِد اللهَ: أثنى عليه وشكرَ نعمتَه قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة: 2) قال الله تعالى: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ) (التوبة: 112)، أي: الرَّاضون بقضاء الله، الشَّاكرون لأنعمه، ويقال حمِد فلانًا على أمر أي: أثنى عليه، وعكسه ذمَّه (?).