ثلاث من ثلاث قداميات ... من اللائي تكن من الصقيع (?)
قوله تعالى: {عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ} [البقرة: 235]، "أي: قد علم الله أنكم ستذكرونهن: "إما سرا وإما إعلانا في نفوسكم وبألسنتكم؛ فرخص في التعريض دون التصريح" (?).
قال الصابوني: " أي قد علم الله أنكم ستذكرونهن في أنفسكم ولا تصبرون عنهن فرفع عنكم الحرج" (?).
قال البيضاوي: " ولا تصبرون على السكوت عنهن وعن الرغبة فيهن وفيه نوع توبيخ" (?).
عن الحسن: {علم الله أنكم ستذكرونهن}، قال: الخطبة" (?).
قال مجاهد: "ذكرك إياها في نفسك. قال: فهو قول الله: " علم الله أنكم ستذكرونهن " (?).
قوله تعالى: {وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} [البقرة: 235]، أي: "ولكنْ لا تواعدوهنَّ بالنكاح سرّا" (?).
قال المراغي: " فإن المواعدة على هذه الحال مدرجة للفتنة، ومظنّة للقيل والقال، بخلاف التعريض فإنه يكون على ملأ من الناس، فلا عار فيه ولا عيب، ولا يكون وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه" (?).
وذكر العلماء في (السر) في قوله تعالى: {لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} [البقرة: 235]، وجوها (?):
أحدها: أنه الزنى، قاله أبو مِجْلَز (?)، وأبو الشعثاء - جابر بن زيد - (?) والحسن البصري (?)، وإبراهيم النخعي وقتادة (?)، والضحاك (?)، والربيع بن أنس (?)، وسليمان التيمي (?)، والسدي (?)، وهو معنى رواية العَوفي عن ابن عباس (?).
واختاره قال الطبري قائلا: " وأولى الأقوال بالصواب في تأويل ذلك، تأويل من قال: السر، في هذا الموضع، (الزنا)، وذلك أن العرب تسمي الجماع وغشيان الرجل المرأة (سرا)، لأن ذلك مما يكون بين الرجال والنساء في خفاء غير ظاهر مطلع عليه، فيسمى لخفائه (سرا)، من ذلك قوله رؤبة بن العجاج (?):