وقيل: "المعنى لا تتركوا أوامر الله فتكونوا مقصرين لاعبين، ويدخل في هذه الآية الاستغفار من الذنب قولا مع الإصرار فعلا، وكذا كل ما كان في هذا المعنى فاعلمه" (?).
قال القرطبي: " ولا خلاف بين العلماء أن من طلق هازلا أن الطلاق يلزمه" (?).
قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُم} [البقرة: 231]، " أي: واذكروا فضل الله عليكم بهدايتكم للإِسلام" (?).
قال ابن كثير: " أي: في إرساله الرسول بالهدى والبينات إليكم" (?).
قال القرطبي: " أي بالإسلام وبيان الأحكام" (?).
قال النسفي: " بالإسلام وبنبوة محمد عليه السلام" (?).
قال القاسمي: " أي: في إرساله الرسول بالهدى والبينات إليكم" (?).
قال الشوكاني: "أي النعمة التي صرتم فيها بالإسلام وشرائعه بعد أن كنتم في جاهلية جهلاء وظلمات بعضها فوق بعض" (?).
قال ابن عثيمين: "أي اذكروا باللسان، وبالقلب، وبالجوارح، نعمة الله عليكم حتى تقوموا بشكرها؛ فإن الغفلة عن ذكر النعم سبب لعدم الشكر، وقوله تعالى: {نعمة الله} مفرد مضاف؛ والمفرد المضاف يدل على العموم، كما في قوله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} [النحل: 18]؛ ولو كان المراد بالنعمة مدلولها الإفرادي لكان إحصاؤها ممكناً؛ المهم أن نعمة الله هنا عامة؛ ونعم الله لا تحصى أجناسها فضلاً عن أفرادها؛ فقوله تعالى: {نعمة الله عليكم} يشمل كل النعم - وإن دقت؛ لأن الله عزّ وجلّ يقول: {وما بكم من نعمة فمن الله} [النحل: 53] " (?).
قوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ} [البقرة: 231]، ؛ أي: " وما أنعم به عليكم من القرآن العظيم والسنّة المطهّرة" (?).
قال النسفي: " من القرآن والسنة وذكرها مقابلتها بالشكر والقيام بحقها" (?).
قال القرطبي: " {والحكمة} هي السنة المبينة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب" (?).
قال ابن عثيمين: "والمراد بـ {الكتاب} القرآن؛ {والحكمة} أي السنة النبوية" (?).
قال الشوكاني: "أفرد الكتاب والحكة بالذكر مع دخولهما في النعمة دخولا أوليا تنبيها على خطرهما وعظم شأنهما" (?).
قوله تعالى: {يَعِظُكُمْ بِهِ} [البقرة: 231]، أي "يذكِّركم به ترغيباً، وترهيباً" (?).