قال القاسمي: " أي: لا يعاقبكم ولا يلزمكم بما صدر منكم من الأيمان اللاغية - إذا لم تقصدوا هتك حرمته - وهي التي لا يقصدها الحالف، بل تجري على لسانه عادة من غير تعقيد ولا قصد إليها" (?).
قال ابن عباس: " هي: بلى والله، ولا والله" (?).
قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو قول الرجل في بيته: " كلا والله " و " بلى والله " (?).
و(اللغو): معناه في اللغة: "الكلام الذي لا فائدة فيه ولا يعتد به" (?).
قال الراغب: " اللغو: المطروح الذي لا يفيد من الكلام، يقال: ألغى في كلامه، ولغاً، وقد يقال في غيره تشبيهاً، كقول الشاعر (?):
كما أَلْغَيْتْ في الديةِ الحُوَارا
ويكني باللغو عن القبيح من الكلام، وأصله من لغي العصافير" (?).
قال البغوي: " اللغو كل مطرح من الكلام لا يعتد به" (?).
قال الطبري: ": و (اللغو) من الكلام في كلام العرب، كلّ كلام كان مذمومًا وسَقَطًا لا معنى له مهجورًا، يقال منه: " لغا فلان في كلامه يلغُو لَغْوًا " إذا قال قبيحًا من الكلام، ومنه قول الله تعالى ذكره: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ) [سورة القصص: 55]، وقوله: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) [سورة الفرقان: 72]. ومسموع من العرب: " لَغَيْتُ باسم فلان "، بمعنى أولعت بذكره بالقبيح. فمن قال: " لَغَيْت "، قال: " ألْغَى لَغًا "، وهي لغة لبعض العرب، ومنه قول الراجز (?):
وَرَبِّ أَسْرَابِ حَجيجٍ كُظَّم ... عَنِ اللَّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّمِ " (?)