قال الصابوني: " أي يسألونك يا أيها الرسول عن إتيان النساء في حالة الحيض، أيحل أم يحرم؟ " (?).

قال القاسمي: المحيض: " وهو الدم الخارج من الرحم على وجه مخصوص في وقت مخصوص. ويسمى الحيض أيضاً " (?).

قال الراغب: " المحيض: وقت الحيض وموضعه، وقد قيل: يقال للحيض محيض، على أن المصدر في هذا الباب يجئ على (مفعل)، نحو: معاش ومعاد، وقول الشاعر (?):

لا يستطيع بها الفراد مقيلا

فالأظهر: أنه مكان وإن كان قد قيل هو مصدر، وقيل ما في ترك مكال ومكيل، أي كيل وهو أيضا محتمل، والحيض هو الدم الخارج من الرحم على وصف مخصوص في وقت مخصوص ويتعلق به منع الصلاة، والصوم، وحظر الجماع، وانقضاء العدة، واجتناب دخول المسجد ومس المصحف، وقراءة القرآن، وأن تصير المرأة به في الابتداء مكلفة" (?).

قال الشيخ ابن عثيمين: {الْمَحِيضِ}: "يحتمل أن تكون مصدراً ميمياً فتكون بمعنى الحيض؛ أو تكون اسم مكان فيكون المراد به مكان الحيض؛ وهو الفَرْج؛ ولكن الأرجح الاحتمال الأول؛ لقوله تعالى: {قل هو أذًى}؛ فإنه لا يحتمل عوده إلى مكان الحيض" (?).

وأصل الحيض في اللغة: "السيلُ، حاض السيلُ، يقال: وفاض" (?).

وأنشد المبردُ عن عمارة بن عقيل (?):

أجالَت حَصَاهُنَّ الذَّوَارِي وَحَيَّضَتْ ... عَلَيْهِنّ حَيْضَات السُّيولِ الطَّواحِمِ

قال: ومعنى (حيّضت): سيِّلت (?).

قال الأزهري: "ومن هذا قيل للحوض حوض؛ لأن الماء يحيض إليه، أي: يسيل، والعرب تدخل الواو على الياء، والياء على الواو؛ لأنهما من حَيِّزٍ واحدٍ وهو الهواء" (?).

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222]، : أي " هو شيء تتأذى به المرأة وغيرها" (?).

قال القاسمي: " أي: الحيض شيء يستقذر ويؤذي من يقربه، نفرة منه وكراهة له" (?).

قال الشيخ ابن عثيمين: أي "لكل من الزوج، والزوجة، وبيان ذلك عند الأطباء" (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015