قال عطاء بن أبي رباح: "قلت لابن عباس: كيف تقرأ هذه الآية: {وابتغوا}، أو {اتبعوا}، ؟ قال: أيتهما شئت! قال: عليك بالقراءة الأولى" (?).
قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187]، " أي كلوا واشربوا إِلى طلوع الفجر" (?).
قال ابن عثيمين: "أي لكم الأكل، والشرب، حتى يظهر ظهوراً جلياً يتميز به بياض النهار من سواد الليل" (?).
وقد اختلف العلماء في تفسير قوله تعالى {الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، على أقوال (?):
أحدها: يعني بقوله: {الْخَيْطُ الأبْيَضُ}، ضوءَ النهار، وبقوله: {الْخَيْطِ الأسْوَدِ} سوادَ الليل. وهذا قول الجمهور (?).
قال الحافظ ابن حجر: " ومعنى الآية: حتى يظهر بياض النهار من سواد الليل، وهذا البيان يحصل بطلوع الفجر الصادق، ففيه دلالة على أن ما بعد الفجر من النهار" (?).
قال الطبري: " صفة ذلك البياض أن يكون منتشرا مستفيضا في السماء يملأ بياضه وضوءُهُ الطرق، فأما الضوء الساطع في السماء، فإن ذلك غير الذي عناه الله بقوله: " الخيط الأبيض من الخيط الأسود" (?).