قال البيضاوي: أي: " أنزل وهو هداية للناس بإعجازه" (?).

قال الزمخشري: " أى" أنزل وهو هداية للناس إلى الحق" (?).

قال الصابوني: أي: " حال كونه هداية للناس لما فيه من إِرشاد وإِعجاز" (?).

قال المراغي: أي: " لهداية الناس إلى الصراط السوىّ والنهج المستقيم، ومن التذكر لهدايته أن يعبد في هذا الشهر ما لا يعبد في غيره، ليكون ذلك كفاء فيضه الإلهى بالإحسان، وتظاهر نعمه على عباده، فهو من شعائر ديننا، ومواسم عبادتنا" (?).

قال الشيخ ابن عثيمين: قوله تعالى " {هدًى}: مفعول من أجله؛ أو حال من {القرآن}؛ فإذا كانت مفعولاً من أجله فالمعنى: أنزل لهداية الناس؛ وإذا كانت حالاً فالمعنى: أنزل هادياً للناس - وهذا أقرب؛ و {هدًى} من الهداية؛ وهي الدلالة؛ فالقرآن دلالة للناس يستدلون به على ما ينفعهم في دينهم، ودنياهم؛ و {للناس} أصلها الأناس؛ ومنه قول الشاعر (?):

كُلُّ أُنَاسٍ سَوْفَ تدْخُلُ بينهم ... دويهية تصفر منها الأَْنَامِلُ

لكن لكثرة استعمالها حذفت الهمزة تخفيفاً، كما حذفت من «خير» و «شر» اسمي تفضيل؛ والمراد بهم البشر؛ لأن بعضهم يأنس ببعض، ويستعين به؛ فقوله تعالى: {هُدًى لِلنَّاسِ}، أي كل الناس يهتدون به - المؤمن، والكافر - الهداية العلمية؛ أما الهداية العملية فإنه هدًى للمتقين، كما في أول السورة؛ فهو للمتقين هداية علمية، وعملية؛ وللناس عموماً فهو هداية علمية (?).

قوله تعالى: {وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، أي: وآيات " واضحات مكشوفات، مما يهدى إلى الحق ويفرق بين الحق والباطل" (?).

قال السدي: " أما وبينات من الهدى فبينات من الحلال والحرام" (?).

قال الصابوني: أي: "وآيات واضحات تفرق بين الحق والباطل" (?).

قال الزمخشري: أي: أنزل "وهو آيات واضحات مكشوفات مما يهدى إلى الحق ويفرق بين الحق والباطل" (?).

قال المراغي: أي: " مع وضوح آياته وإرشادها إلى الحق، وجعلها فارقة بين الحق والباطل، والفضائل والرذائل" (?).

قال البيضاوي: أي: " وآيات واضحات مما يهدي إلى الحق، ويفرق بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والأحكام" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015