قال الزمخشري: أي: " بالمحافظة عليها وتعظيمها لأصالتها وقدمها" (?).

قال ابن كثير في تفسيره: "لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان" (?).

قال ابن عثيمين: "فيها بيان الحكمة من فرض الصوم؛ أي تتقون الله عز وجل؛ هذه هي الحكمة الشرعية التعبدية للصوم؛ وما جاء سوى ذلك من مصالح بدنية، أو مصالح اجتماعية، فإنها تبع" (?).

قال الزجاج: " و {لعل} ههنا على ترجي العباد، والله عز وجل من وراء العلم أتتقون أم لا. ولكن المعنى أنه ينبغي لكم بالصوم أن يقوى رجاؤكم في التقوى" (?).

وفي قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ثلاثة أوجه من التفسير (?):

أحدها: معناه أن الصوم سبب يؤول بصاحبه إلى تقوى الله، لما فيه من قه النفس، وكسر الشهوة، وإذهاب الأشر، وهو معنى قول الزجاج (?).

والثاني: لعلكم تتقون ما حرم عليكم في الصيام، من أكل الطعام، وشرب الشراب، ووطء النساء، وهو قول أبي جعفر الطبري (?).

قال القرطبي: "فإنه كلما قل الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت، الشهوة قلت المعاصي وهذا وجه مجازي حسن" (?).

والثالث: وقيل: "هو على العموم، لأن الصيام كما قال عليه السلام: "الصيام جنة" (?)، و"وجاء" (?)، وسبب تقوى، لأنه يميت الشهوات" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015