قال المراغي: أي: "إذا حضرت أسباب الموت وعلله والأمراض المخوفة" (?).

قال السعدي: " أي: أسباب [الموت]، كالمرض المشرف على الهلاك، وحضور أسباب المهالك" (?).

قال الشيخ ابن عثيمين: "يريد بذلك - والله أعلم - إذا مُرض الإنسان مرض الموت" (?).

قال الرازي: "ليس المراد منه معاينة الموت، لأن في ذلك الوقت يكون عاجزا عن الإيصاء" (?).

وذكر أهل العلم في تفسير قوله تعالى: {إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [البقرة: 180]، وجهين (?):

الأول: أن المراد حضور أمارة الموت، وهو المرض المخوف وذلك ظاهر في اللغة، يقال فيمن يخاف عليه الموت: إنه قد حضره الموت كما يقال لمن قارب البلد إنه قد وصل. وهذا اختيار الأكثرين (?).

والثاني: أن المراد فرض عليكم الوصية في حالة الصحة بأن تقولوا: إذا حضرنا الموت فافعلوا كذا قال القاضي: والقول الأول أولى لوجهين أحدهما: أن الموصي وإن لم يذكر في وصيته الموت جاز والثاني: أن ما ذكرناه هو الظاهر، وإذا أمكن ذلك لم يجز حمل الكلام على غيره. وهذا قول الأصم (?).

قال الحافظ ابن حجر: " وتقدير الآية: {كُتِبَ} عليكم {الْوَصِيَّةُ} وقت حضور الموت، ويجوز أن تكون الوصية مفعول (?) {كُتِبَ}، أو {الْوَصِيَّةُ} مبتدأ وخبره {لِلوَالِدَين} " (?).

قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: 180]، أي: " وقد ترك مالاً" (?).

قال البيضاوي: " أي مالاً" (?).

قال القرطبي: "أي: مالا، بلا خلاف" (?).

قال الثعلبي: أي: " مالا، نظيره قوله: {وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ} [البقرة: 172] " (?).

قال السعدي: "أي مالا، وهو المال الكثير عرفا" (?).

قال النسفي: أي: " مالاً كثيراً" (?).

قال المراغي: أي: " وتركتم مالا كثيرا لورثتكم" (?).

واختلف في قدر المال الذي يجب عليه أن يوصي منه على ثلاثة أقاويل (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015