قال الطبري: أي: "إن الذين جَحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكذبوا به من اليهود والنصارى وسائر أهل الملل، والمشركين من عَبدة الأوثان" (?).
قال الزمخشري: " يعنى الذين ماتوا من هؤلاء الكاتمين" (?).
قال ابن عثيمين: "والمراد بالكُفر في القرآن والسنة: جحد ما يجب لله سبحانه وتعالى من الطاعة، والانقياد؛ وهو نوعان: إما تكذيب؛ وإما استكبار" (?).
و(الكَفْر) في اللغة: "بمعنى الستر؛ ومنها كُفُرَّى النخل - أي وعاء طلعه - لستره الطلع" (?).
قال الطبري: " وأصْلُ (الكفر) عند العرب: تَغطيةُ الشيء، ولذلك سمَّوا الليل: كافرًا، لتغطية ظُلمته ما لبِستْه، كما قال الشاعر (?):
فَتَذَكَّرَا ثَقَلا رًثِيدًا، بَعْدَ مَا ... أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَهَا في كافِرِ
وقال لبيدُ بن ربيعة (?):
يَعْلُو طَريقةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِرَا ... فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومُ غَمَامُهَا
يعني: غَطَّاها" (?).
قوله تعالى: {وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ} [البقرة: 161]، أي: "وماتوا وهم على جُحودهم ذلك وتكذيبهم محمدًا صلى الله عليه وسلم" (?).
قال الزجاج: " يعني لم يتوبوا قبل موتهم من كفرهم" (?).
قال الصابوني: أي: " واستمرّوا على الكفر حتى داهمهم الموت وهم على تلك الحالة" (?).
قال الزمخشري: أي: " ولم يتوبوا" (?).
قال ابن عثيمين: أي: " استمروا على كفرهم إلى الموت، فلم يزالوا على الكفر، ولم يتوبوا، ولم يرجعوا" (?).
قال البيضاوي: " أي ومن لم يتب من الكاتمين حتى مات" (?).
قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ} [البقرة: 161]، أي: أولئك" أبعدهم الله وأسحقهم من رحمته" (?).
قال الطبري: "أي: الذين كفروا وماتوا وهم كفار، عليهم لعنة الله، بمعنى: أبعدهم الله وأسحقهم من رحمته،
قال البيضاوي: أي: " استقر عليهم اللعن من الله" (?).