وَسَطتْ نسبتي الذوائبَ منهم ... كلُّ دار فيها أبٌ لي عظيم

وفلان من واسطة قومه، أي: من أعيانهم، وهذا يحتمل أمرين:

أحدهما: أن نسبه توسط نسبهم، فهو كريم الطرفين، أبوه وأمه من ذلك النسب.

والثاني: أنه أخذ من واسطة القلادة؛ لأنه يجعل فيه أنفَسَ خَرَزها.

قال الشاعر (?):

ومَن يفتقِرْ في قومه يحمَدِ الغنى ... وإن كان فيهم واسطَ العَمِّ مُخْوِلا

قوله: واسط العم، يحتمل المعنيين (?).

وقد اختلف أهل العمل في قوله: {وَسَطًا} [البقرة: 143]، على وجوه (?):

القول الأول: أنه (العدل)، وهذا قول جماعة من أهل العلم، منهم: أبو سعيد" (?)، وابن عباس وسعيد (?)، ومجاهد (?)، وقتادة (?)، والربيع، (?) وعطاء (?)، وعبد الله بن كثير (?)، وابن زيد (?)، وحبان بن أبي جبلة (?).

وقال به أيضاً: الفراء (?)، والزجاج (?)، وأبو عبيدة (?)، وابن قتيبة (?)، إلا أنهما قالا: عدلاً: خياراً، والعدل والخيار بمعنى-كما ذكر الزجاج-لأن من كان خياراً فهو عدلاً. وقال به أيضاً: ابن عطية (?)، والقرطبي (?)، والواحدي (?)، والسمرقندي (?)، وأبو حيان (?)، وقال: "وإذا صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب المصير في تفسير الوسط إليه" (?). قلت: وقد صح كما سيأتي.

والدليل عليه: الآية والخبر والشعر والنقل والمعنى (?):

أ- أما الآية فقوله تعالى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} [القلم: 28]، "أي أعدلهم" (?).

ب- ومن الأخبار:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015