أتوعدني بجفخ بني عمير ... وقد أفحمت شاعر كل حي
ومن قول الآخر:
أجفخاً إذا ما كنت في الحي آمنا ... وجبناً إذا ما المشرفية سلت
وليس هذا بسائغ لمثله؛ وهو ولد قرية ومعلم صبية
وله يريد أن يزيد على الشعراء في وصف المطايا فأتى بأخرى الخزايا فقال:
لو استطعت ركبت الناس كلهم ... إلى سعيد بن عبد الله بعرانا
ومن الناس أمه فهل ينشط لركوبها، والممدوح أيضاً لعل له عصبة لا يحب أن يركبوا إليهن فهل في الأرض أفحش من هذا التسحب وأوضع من هذا التبسط.
ثم أراد أن يستدرك هذه الطامة بقوله:
فالعيس أعقل من قوم رأيتهم ... عما يراه من الإحسان عميانا