وكانت الشعراء تصف المآزر وتكني بها عما وراءها تنزيهاً لألفاظها عما يستشنع ذكره حتى تخطى هذا الشاعر المطبوع إلى التصريح الذي لم يهتد له غيره فقال:

إني على شغفي بما في خمرها ... لأعف عما في سراويلاتها

وكثير من العهر أحسن من عفاف هذا الشاعر

هذه - أيدك الله - مقدمة علقتها ليستدل بها على ما بعدها، ولو أتيت بنظائرها مما أخرجت من شعره لأضجرت القارئ وأمللت السامع، وإن دام هؤلاء الاغمار على النقار لم يعدموا الزيارة ولم يفقدوا الزيادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015